الجمعة، 8 أكتوبر 2010

أبدا لن أنسى....



لن أنسى .......




أقبلي يا قوسي فقد حانَ الرحيلُ فلا تترَدَّدِي

أقبلي فعدوي قد تحرَّشَ راقصاً بأمي وأختي...

واستباح ما قد تبقى من سُؤدَدِي

قد جاءَ بعيونٍ زرقاءَ وبشرةٍ بيضاءَ ورداءٍ أسودِ

أقبلي فلن أبيعَكِ ثانيةً ببدلةٍ منمَّقةٍ وحَصَانَةٍ ومِقعَدِ

لن أسامِحَ مَن أغرقَ أبي وأحرقَ جَدِّي...

ودنَّس ما كانَ إلى السماءِ مِصعَدي

لن أبالي بمَن فاوضَ وصافحَ وبمَن نافقَ في أزهرَ مسجدي

بمن كشفَ وجهَ أختى ونزعَ النِّقابَ عن خدِّها المُتوَرِّدِ

ونَسيَ دينَه ومجدَ أجدادِه فكانَ بينَ مُؤولٍ ومُعطِّلٍ ومُقلِّدِ

بمن أسرني مظلوماً وأحرقَ لِحيتي وأقضَّ قبلَ الفجر مَرقَدِي

بمن قتل ( خالدًا ) وتغنَّى بالعُري القبيح...

وشَوَّهَ فِطرَتي وقد كانت كالغُصنِ الجَميل الندِي

يا قوسي قد حرموني الخبزَ حتَّى الماءَ نزعوه مِن فَمي...

وأصبحَ قبري بعدَ ظمأي بغيرِ شاهدِ

يا قوسي العذراءُ لن أنحني فغيرَ اللهِ لم أعبدْ..... ولن تعبُدي

لن أنساكِ فقد أضحى يومي غيرَ مشرقٍ وطيري غيرَ مغرِّدِ

أنا لم أبِعْكِ إلا لفاقةٍ و لم أسلكْ طريقَ الغدرِ ولم أتعمَّدِ

لن أنساكِ أبدًا ما لاح الأملُ في قلبِ يومي وفي غَدِي

لن أنساكِ وإن عُدتُ بعدَ الشَيبِ إلى يَومِ مَولِدي

لن أنساكِ أبدًا وإن نمَا الشَعْرُ يومًا في كَفِّ يَدي

محمود علي ... في 1 / أكتوبر / 2010 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق