حواري مع نجيب محفوظ
كان جالسا شاخصا ببصره ووجهه قبل موته تماما إلا أن لحيته كانت بيضاء ناصعة
أنا : إزيك يا أستاذ نجيب , إيه رأيك في الصحافة الأيام دي , خصوصا بعد ظهور ما يسمى بالتصوير الصحفي
التعبيري
و رأيك إيه في الأسلوب الصحفي والأخطاء اللغوية الكتيرة اللي بنشوفها في الصحف اللي كانت محترمة ؟ فاكر يا
أستاذ أيام المراسلات والنقاشات بتاعة زمان اللي كانت بين العمالقة ؟ بين الرافعي والعقاد وبين الشيخ محمود
شاكر وطه حسين , فاكر كلام الأستاذ محمود عنك ؟
تعرف الشيخ محمود شاكر يا أستاذ نجيب ؟
الأستاذ نجيب : نظر إلى الأسفل بحسرة وأشار برأسه أن ( نعم أعرفه ) ولا أدري ما أصابه عندما سمع اسم
الأستاذ محمود شاكر
بس الأيام دي برده في ناس كويسين , انت مثلا قريت رواية (........) نسيت اسم الرواية التي أخبرني بها للأسف لتلميذي ( يوسف القعيد )
؟ وما أتذكره أن اسم هذه الرواية يتكرر فيه حرف ( الزاي )
أنا : لا ماقريتهاش , وماقرتش حاجة خالص ليوسف القعيد .
أخذ الأستاذ نجيب محفوظ يخطب بصوت مرتفع ولا أفهم منه شيئا ألبتة , ملوحا بيده اليمنى , وهنا رأيت ما أفزعني
أسفل باطن كفه الأيمن من جهة الشريان الذي يقاس عنده نبض الإنسان , رأيت عجبا , رأيت علامة لونها يميل
إلى اللون الأخضر وهنا استيقظت من النوم وأنا عالق ببصري رد فعله عندما أخبرته بالأستاذ محمود شاكر
والعلامة الخضراء التي كانت مدقوقة على يديه ( والتي أبدا لن أذكرها )
من رؤيا رأيتها أمس ولا أدري مغزاها خصوصا وأنا لم أقرأ أبدا لنجيب محفوظ ولاكنت أنوى القراءة له أصلا
محمود علي ... في 2 / أكتوبر / 2010
ومن يبتغى غير الإسلام دينا فلم يقبل منه
ردحذفومن يبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
ردحذف