الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

الطريق إلى بيت الحكمة 5

نظرة حول كتاب ( بيت الحكمة ) للكاتب جوناثان ليونز
الجزء الرابع
اختراع الغرب

الفصل الأخير من الجزء الرابع من الكتاب خصصه الكاتب لتبيان كيف اخترع العرب الغرب وساهموا بنهضته، فقد تسربت فلسفة ابن رشد إلى الجامعات الغربية رغم تحريمات 1277م التي وضعتها لجنة من بيروقراطيي الكنيسة ووجهت خاصة إلى العلوم العربية من الفلسفة وعلم الفلك والعلاقة التي يقيمها بين حركة الأجرام السماوية والحراك على الأرض.

ويجزم الكاتب أن العرب اخترعوا الغرب، فالعلم الغربي في ذلك الوقت "كان نقلا مباشرا هائلا إلى الغرب المسيحي -قد يقول البعض سرقة ثقافية كبيرة من ذلك الغرب- للمعرفة والتكنولوجيا العربية التي لا تقدر بثمن".

كما يؤكد الكاتب أن الادعاء بالمصدر اليوناني للثقافة الغربية لا معنى له، إذ إن الغربيين لم يتعرفوا أرسطو الوثني الذي لم يكن يفكر في الله، بل تعرفوا أرسطو العربي، بتأملاته حول الألوهية والإيمان.

وفي الختام يخص الكاتب الموضوع بالاستشهاد إلى كاتب مجهول يقول "إننا نذوق التوابل العربية مع أننا لا نشعر ألبتة بلهيب الشمس التي أنبتتها". وفي سياق شكره لموظفي مكتبة الكونغرس يشير إلى أن القصة تتلخص في أنه ليس هناك أي تمثال برونزي لعربي أو مسلم موضوع في تلك المكتبة على درابزين الأروقة العلوية حيث تماثيل لستة عشر من صناع العالم المعاصر. هذا الغياب المتعمد يشكل جزءا هاما من القصة.
انتهى 
منقول عن موقع قناة الجزيرة الفضائية

هناك تعليق واحد:

  1. لا شكّ ان محاولات الغرب طمس المصادر الاسلامية في الاختراعات باتت لا تخفى على احد , حتى الغرب انفسهم ....
    واظن ان اسطورة الحضارة اليونانية بدأت بالذوبان ...
    امّا عن عدم وجود تماثيل للمسلمين والعرب في مكتبة الكونغرس حيث التماثيل لغيرهم رغم فضل علمائنا وأسبقيتهم , فأقول , لعلّ الله لَمْ يُرِدْ لهؤلاء المسلمين ان تكون لهم تماثيل واصنام , فبرأهم من ان يكونوا في تمثال صنم والعياذ بالله .... رغم ان نقد الكاتب لعدم وجودهم في تماثيل يعتبر نقدا موضوعيا , اذ كلّ قومٍ يخاطبون بما بما هم عليه ... ....!!

    ردحذف