خذ بيدي ولا تأخذ بلحيتي......
كُلُّ المآذنِ يُتِّمَتْ في وَطَنِي وَتَرَمَّلَتْ كلُّ المَنابِر
حَتَّى العُلومُ قدْ هُجِّرَتْ وتَعطَّلَتْ كُلُّ الشَعَائِر
لمْ يَعِشْ فِينا أيُّ حلمٍ لَمْ يبقَ مِنَّا إلا صَخَبُ الحَنَاجِر
ليتَ شِعري مَنْ مَحَا مِنْ كُتُبِ التاريخِ حُلوَ المآثِر
مَنْ هَدَّمَ بيتَ الحِكْمَةِ فِي بَلَدِي مَنْ أَعلى صَوتَ المَزَاهِر
مَنْ أهْدَى العَدوَّ مَوَاردِي وأسكَنَ الأحياءَ صَمْتَ المَقابِر
مَنْ قَتَلَ العِزَّةَ فِي قَومِي وأَنهى القِصَّةَ وأَسْدَلَ الستائِر
أُخَيَّة ... لم ينتهي المَشْهدُ بَعدْ .. هذي يداي فَهيَّا...
هيَّا فلنعيد الكَرَّةَ ولنفضح القَومَ...
ولنَنْْكأ الجُرحَ الكامِنَ فِي الضَمَائِر
هيَّا فلننهض سوياً و نقيم الصَّرْحَ ونتجاوز عَنِ الصغائِر
سَنُعيدُ معنى الأُمَّةِ فِينا وسنستردُّ العلمَ المسلوبَ مِنَّا ...
سَيُولَدُ ثانيةً فِي أَرضِنَا شيخُ الإسلامِ والجبرتيُ و المَلِكُ الظاهِر
أَخِي خُذْ بيدي لا تأخُذْ بلِحيتي فأنا الشهيدُ وأنتَ العالم ....
أريدُ أنْ أموتَ شهيدًا عَالِمَاً وأُريدُك عَالِمَاً بِالشَّهَادَةِ تُفاخِر
محمود علي في 7 / 11 / 2010
ها قد عادَتْ أصواتُ الصّدقِ تَصْدَحُ في المآذِن وعلى المنابر
ردحذفها قد جاءَ جيلٌ فيه باحثٌ عن علمٍ بِهِ نُفاخِر
ها قد جاءَ مَنْ يُجَدِّدُ حُلُمًا كان مَخْنُوقًا في الخيال , عَالِقًا في الحناجِر
ها قد عادَ ما في كُتُبٍ كانَتْ دُفِنَتْ بيدِ عَدُوٍّ غادِر
عادَ ما فيها حياةً, في عزمِ أبناءٍ بقوةِ الحقّ هادر
سَتَعْلُو بهم بيوتُ حكمةٍ , وسيعود عهدُ نورِ الأزاهِر
قد استفاقَت أصواتُ أحياءٍ بِما في كتبِ أهلِ العلمِ من أمواتِ المقابر
عِزّةٌ عادَتْ إلينا , لا لمْ تُمْحَ يومًا بل اختَبَأَتْ خلفَ السّتائِر
اقتربَ اجتماعُنا على قلبِ رجلٍ واحدٍ يكونُ لنا كأبي عبيدةَ أو ابن عامر
وسيَظَلُّ يولَدُ فينا أبناءَ حقٍّ بصادِقِ القولِ واحِدُهُم يُجَاهِر
لا... لحيَةٌ لَنْ يؤخَذَ منها ,كَما في تنزيلٍ وفي سنّة سيّدِ الأولين والأواخِر
ليسَ غيرَ الشهادَةِ مطلبُ حقٍّ... حتّى المُحَدِّثُ نفسَهُ بها هو على دربِ خيرٍ سائر
وما العالِمُ عالِمٌ حقًّا إنْ لَمْ يَسْعَ لشهادةٍ فيُكْتَبُ له نصرًا او خلودا مع اهل الضمائر
وأبشِروا , فلن ينتهيَ المشهَدُ إلّا والنّصرُ لنا , والكافرُ خاسرٌ داحِر
ذات الهمّة
6/11/2011
المعاني في القصيدة رائعة , واني لكأني أحِسُّ أنّها تُذاعُ او تُغَنّى وتُلقى بين الناس مؤثِّرَةًعلى السامعين
ردحذفولكن ... وبحسب عنوان القصيدة , فإنّه يصعبُ أن تقومَ بإلقائها فتاة على مسرحِ مدرسةٍ مثلا :)
وأريدُ أن أسأل الشاعر , هل اذا اردنا استبدال كلمة "لحيتي" حالَ القاء فتاة للقصيدة , فهل من الافضل استبدالها بكلمة :شعري او ضفيرتي او نقابي او .... ماذا حتى يَسلَم المعنى ؟؟!!
وعُذرًا على هذا السؤال , فليسَ المقصود تغيير كلمة من قصيدتكم بقدر ما هو مقصود تعميم هذه المعاني ليردِّدَها الجميع من ذكور واناث
باركَ الله فيكم وأحسنَ اليكم وأمضى في الحقِّ أقوالكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... ....
جزاكم الله خيرا على الكلمات الرقراقة في التعليق الآول
ردحذفوجزاكم الله خيرا على الثناء الذي أنتم أولى به منا
أما ما يتعلق بعنوان المقطوعة الشعرية , فقد جاءت مناسبة لواقع الحال , لأنها موجهة لشخص معين , ذي لحية :))
وأما ما يتعلق بالتعميم , فأرى أن الأسلوب الذي يبدو في ظاهره التخصيص لا يتعارض أن ينسحب على غيره , من باب الخاص الذي أريد به العام
وأضيف أنني تمثلت قول هارون لأخيه موسى عليهما السلام في مخاطبتي لهذه الشخصية الكريمة المحببة إلى قلبي
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم ونفع بكم
نعم يا اخي الكريم , احسنتَ في تمَثُّلِ قول هارون لاخيه , وهذا هو القول الحقّ في الردّ على سؤال مَن سأل ....
ردحذففلذا , إن كانت بناتُنا سيُرَدِّدنَ هذه القصيدة الرائعة
فلا ضَيْرَ أن تحفَظنَ كلماتِها كما هي , ولِيَكُن الأداء صوتِيّاً فقط :)
ونسأل الله ان يبارك في قلمكم ويجعل اثر اقوالكم في القادم من الاجيال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... ....