الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

الطريق إلى بيت الحكمة 3

نظرة حول كتاب ( بيت الحكمة ) للكاتب جوناثان ليونز
الجزء الثاني
تحول أوروبا بفضل العلم العربي

يقول الكاتب "لقد أدى وصول العلم والفلسفة العربيين إلى تحويل الغرب المتخلف إلى قوة علمية وتكنولوجية عظمى. وكالإكسير المراوغ -في الكيمياء القديمة– الذي كان يطلب -لتحويل المعادن غير النفيسة إلى ذهب، حول العلم العربي عالم القرون الوسطى المسيحي تحويلا فاق الإدراك".

أول ما تعلمته أوروبا من العرب هو فن قياس الوقت، وهو مفتاح تطور التكنولوجيا. يقول الكاتب "من دون الضبط الدقيق للوقت والتقويم ما كان للتنظيم العقلاني للمجتمع أن يتصور". وهكذا تطورت العلوم والتكنولوجيا والصناعة، وتحرر الإنسان من عبوديته للطبيعة. لقد ساعد العلم والفلسفة العربيان على إنقاذ العالم المسيحي من الجهل، وهو الذي جعل فكرة الغرب بحد ذاتها ممكنة....".

ويتابع الكاتب "...... من المستحيل تصور الحضارة الغربية من دون ثمار العلم العربي، فن الجبر للخوارزمي، أو التعاليم الطبية والفلسفية الشاملة لابن سينا، أو علم الجغرافيا وفن رسم الخرائط للإدريسي المستمرين إلى اليوم، أو العقلانية الصارمة لابن رشد. بل الأهم من عمل أي شخص كانت المساهمة الإجمالية للعرب، تلك التي تقع في صميم الغرب المعاصر، أي إدراك أن العلم يمكن أن يمنح الإنسان القدرة على تسخير الطبيعة".

لكن هذا الدور الذي لعبه العرب تم تناسيه تدريجيا، وبدأ وسمهم بالتخلف وعدم القدرة على إنجاز شيء مفيد للحضارة، وانتشرت نظرية "استرجاع الغرب للعلم الكلاسيكي من اليونان"، بمعنى أن مكان الحضارة الطبيعي هو أوروبا، لكنها لم تجد مكانها الصحيح في العصور الوسطى، ثم قامت أوروبا الحديثة باسترجاعها.
يتبع إن شاء الله

منقول عن موقع قناة الجزيرة الفضائية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق