الأحد، 14 نوفمبر 2010

وصية جارثيا ماركيز......

جابرييل جارثيا ماركيز

هاهو جابرييل جارسيا ماركيز الكاتب والأديب الكولومبي المبدع والبالغ من العمر  83  عاماً والحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1982 عن أعماله الرائعة يتحدث بكلمات يراها الكثير أنها وصية مودع .....

هاهو صاحب ( مائة عام من العزلة ) و( الحب في زمن الكوليرا ) يبعث للدنيا بكلمات رجل قد أشرف على الموت ولا يدري أيعيش يوما أخر من أيام الدنيا أم هل يكون ذلك اليوم هو أول أيامه في عالم الآخرة .....

لو شاءَ اللهُ أن يهبَني شيئاً من حياةٍ أخرى

فإنني سوف أستثمرُها بكل قواي

ربما لن أقولَ كلَّ ما أفكرُ به

لكنني حتماً سأفكر في كلِّ ما سأقوله.

سأمنح الأشياء قيمتَهَا

لا لِمَا تُمثله ، بل لِمَا تعنيه.

سأنام قليلاً، وأحلُم كثيراً

مُدرِكاً أنَّ كلَّ لحظةٍ نُغلقُ

فيها أعينَنَا تعني خسارةَ ستينَ ثانيةً من النور.

سوف أسير فيما يتوقف الآخرون

وسأصحو فيما الكلّ نيام.

لو شاء ربي أن يهبَني حياةً أخرى

 فسأرتدي ملابسَ رقيقةً ليست بالمُبهرَجَة  

واستلقي على الأرضِ ليس فقط عاري الجسد

 وإنما عاري الروح أيضاً.

سأبرهنُ للنَّاس كَم يخطئون

عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا

عشاقاً متى شاخوا ، دون أن يدروا

أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق.

سـوف أعطي للطفلِ الأجنحة

 لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده.

وللكهول سأعلّمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة

 بل بفعل النسيان.

لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر

أيها البشر... تعلمت أن الجميع يريد

العيش في قمة الجبل غير مدركين أن

سرّ السعادة تكمن في تسلقه.

تعلّمتُ أنَّ المولودَ الجديدَ حين يشدُّ على إصبعِ أبيه

للمرّةِ الأولى فذلك يعني انه أمسك بها إلى الأبد.

تعلّمت أن الإنسان 

يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط

حين يجب أن يساعده على الوقوف.

تعلمتُ منكم أشياءَ كثيرة!

لكن....

 قلة منها ستفيدني ، لأنها

عندما سترتبُ في حقيبتي أكونُ أودعُ الحياة.

قل دائماً ما تشعر به

وافعل ما تفكّر فيه.

لو كنتُ أعرفُ أنَّها المرَّةُ

الأخيرةُ التي أراكِ فيها نائِمةً

لكنتُ ضممتُكِ بشدةٍ بينَ ذراعيّ

ولتضرعتُ إلى اللهِ أن يجعلَني

حارساً لروحك.

لو كنتُ أعرفُ أنَّها

الدقائقُ الأخيرةُ التي أراكِ فيها ،

لقلتُ " أحبُك" ولتجاهلتُ ، بخجل انَّكِ تعرفينَ ذلك.

هناك دوماً يوم الغد  

والحياة تمنُحُنَا الفُرصةَ لنفعلَ الأفضل

لكِنْ لو أنَّني مخطئٌ وهذا هو يومي الأخير،

 أحبُ أن أقولَ كم أحبُك،

وأنني لن أنساكِ أبداً.

لأن الغد ليس مضموناً لا للشاب ولا للمسن.

 ربما تكون في هذا اليوم

 المرة الأخيرة التي ترى فيها أولئك الذين تحبهم

  فلا تنتظر أكثر، تصرف اليوم لأن الغد

قد لا يأتي ولا بد أن تندم على

اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من

أجل ابتسامة ، أو عناق ، أو قبلة ، أو

أنك كنت مشغولاً كي ترسل لهم أمنيةً أخيرة.

حافظ بقربك على من تحب ،

اهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم ،

احببهم واعتني بهم ، وخذ ما يكفي من

الوقت لتقول لهم عبارات مثل:

أفهمك، سامحني، من فضلك، شكراً،

وكل كلمات الحب التي تعرفها.

لن يتذكرك أحد من أجل ما

تضمر من أفكار، فاطلب من الربّ

القوة والحكمة للتعبير عنها.

وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم

مهمون لديك

جابريل جارثيا ماركيزفي السبت 13 نوفمبر2010

هناك تعليقان (2):

  1. كلام جميييييييييييل جدا بجد اعجبنى كل ما فيه
    لكنى فعلا محتاره
    مش قدره اتخيل ازاى الرسوال عليه الصلاه والسلام كان مرح وإيجابى واحنا مقفلين على نفسنا ومش عارفين فعلا نستمتع بحياتنا سواء فى اوقات الرخاء او الشده مثلما كان يفعل رسولنا
    فيها أيه اننا ننطلق ونفعل اللى بنحبه ومنقيضش نفسنا غير بالدين اللى هو اصلا مرن
    الاجانب مثل ماركيز وغيرهم كلامهم حلو جدا بس احنا اصلا دى حياتنا
    ليه عايشين حياه غير حياتنا ليه؟؟؟؟؟؟
    كل ما بقرأ اكثر او اتعلم اكتر بحس انى محتاره مش هى دى حياتنا مش هو ده دينا الأصلى
    محتاااااااااااااااااااااااره
    عايزه افصل دماغى لحسن هنفجر هنفجر هنهار

    ردحذف
  2. السلام عليكم أختي الكريمة ...
    مين اللي قال لحضرتك إن إحنا مقفلين ؟؟ وليه محتارة ؟؟؟
    حاولي تحرري نفسك من أي قيوووود . الدين مش معناه قيود. والدين مش معناه إني لا أقرأ للأعلام أمثال ماركيز وباولو كويلو ودوستوفسكي وتولستوي .. ومش معناه إني أتجاهل تاريخي ولا أعرف الأعلام اللي عندنا ومننا زي الرافعي والبارودي وعلي الطنطاوي وشوقي وحافظ ومحمود شاكر .....
    ولا معنى الدين إن إحنا مانعرفش في السياسة .
    ولا معنى الدين إني ماشركش الناس همومهم.
    ولا معنى الدين إني ماقدرش أصرخ .
    وأقول كفاية ....
    بالعكس خالص ..
    أرجو إنك تكوني فاهمة كلامي
    وربنا يربط على قلبك
    السلام عليكم

    ردحذف