السبت، 21 أغسطس 2010

بين العلم والأدب (1)

الدكتور / أحمد مستجير



كان أول ما يتميز به الدكتور أحمد مستجير – رحمه الله – هو تواضع العلماء والحياء ورهافة مشاعره فوق كونه عالما وشاعرا ومثقفا موسوعيا ومترجما رفيع المستوى . فله كتاب مزج فيه بين العلوم الرقمية والعروض الشعرية .

وللدكتور تجربة علمية ناجحة لمواجهة مشكلة القمح وأزمة مياه الري , ووصل فيها لقمح هجين يتم ريه بالماء المالح ,لكنها لم تلق اهتماما رسميا حقيقيا ( وهي بالتأكيد تلقى تجاهلا متعمدا حتى الأن على الرغم من أزمة القمح التي تهدد مصر بالمجاعة أو التسول على أعتاب الشرق والغرب )


ولد رحمه الله في عام 1934 ( يالها من أعوام جميلة مليئة بالعجائب ) بمحافظة الدقهلية , واهتم أثناء دراسته الثانوية بكتب البيولوجيا , وبعد حصوله على البكالريوس من كلية الزراعة جامعة القاهرة , عام 1958 ثم دبلوم وراثة الحيوان من معهد الوراثة من جامعة ( أدنبرة ) عام 1961 ثم الدكتوراه في وراثة الحيوان من معهد الوراثة من جامعة ( أدنبرة ) عام 1963 ثم عمل مدرسا بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1964 , ثم أستاذا مساعدا عام 1971 , ثم أستاذا عام 1974 , ثم أصبح عميدا للكلية من 1986 إلى 1995 , ثم أستاذا متفرغا بها


أنظر إلى الإبداع كيف قدم للبشرية ( ولبلده خاصة ) أعظم حل لمشكلة الجوع وقدم دراسة لري القمح بالماء المالح وما أكثره في بلادنا .

ياله من أديب وعالم ومهتم بأمور الأمة العربية والإسلامية , فلقد توفي رحمه الله عام 2006 في أحد مستشفيات( النمسا ) بعد إصابته بجلطة شديدة في المخ إثر مشاهدته أحداث التدمير والمذابح التي ارتكبها ( الكيان الصهيوني الغاصب ) بحق المدنيين العزل والأطفال في لبنان

منقول عن جريدة المصري اليوم بتاريخ 17/8/2010 بتصرف هين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق