لماذا يبكي الخوف
في لقاء بينه وبين الخوف على شواطئ الموت , أخذ يرثي أستاذنا الكريم (إيهاب محروس) شبح الخوف , متسائلا عن سبب بكاء , وما اضطره أصلا إلى اللجوء إلي شواطئ الموت حتى يذوق ما كان يحذر أتباعه منه ؟
لقاء مع الخوف على شواطئ الموت
للأستاذ ( إيهاب محروس ):
على شواطئِ الموتِ هناك...رأيتُ الخوفْ...رأيتُه يبكي
يبكي ويصرخْ
مُخْضَلَّةً لِحْيَتُه بالدموع .....مُخَضَّبَةً جَبْهَتُه بالسواد
على شواطئِ الموتِ هناك ...كان لي معه لقاء
عبث به الموتُ كما عبث هو بالحياة
سألتُه في حَيْرِةٍ....أحقاً تبكي ؟؟؟
قال نعم
قلتُ له : لقد كنتَ تَمْنَعُنَا الحياة ورفعَ الجباه ....وها أنت تبكي ؟؟
قال نعم
فالموتُ هو نهايتي لذا منه أُخَوِّفُكُم
فأحمي بذاك نفسي وَأَحْرِمُكُم متعةَ الحياة
على شواطئ الموت هناك ....رأيت الخوف
رأيته يبكي
وهذه محاولة متواضعة مني للإجابة على هذا السؤال
وبالبطع فإن لهذا السؤال الكثير من الإجابات..... ولكن ها هي كما تخيلتها إجابتي
ولا شك عندي أن السؤال أجمل وأبلغ من الإجابة.... ولكن ها هي مزجاة بضاعتي
نحن أبكيناه وألجئناه إلي شواطئ الموت
قد تلاقينا أخيراً بعدَ ما عَزَّ اللقاء
وهجرنا النومَ أبداً و نعيمَ السُعداء
وارتحلنا من شتاتٍ و أقمنا غُرَباء
لا غربةً للدينِ أبداً بل همومَ النُبلاء
وأقمنا بين قومٍ لا يُؤَرِّقُهُمْ بقاء
لا بمَنْطِقِهِمْ نطقنا ولا يُعْوِزُهُمْ أبداً وفاء
نحنُ كنَّا من قريشٍ وهم بالألسنِ العَجْمَاء
طالبينَ العلمَ دوماً من غَيرِ بُأسٍ وعناء
قد سمعنا أمسُ عنهم واليومَ تَجْمَعُنا السماء
يومَ طَرَدوا الكفرَ يصرخ... فألقى الرايةَ الحمراء
فتجمعنا سوياً بعدَ وُدٍ و إِخَاء
رافعينَ المجدَ راية... والتوحيدُ لنا لِوَاء
و تعاهدنا جميعاً دونَ شِرْكٍ ورِياء
على ذَرِّ التُرْبِ كيلا تُبْصِرُ الأعينُ الزرقاء
ليت شعري... كيف نسجتُم و لَبَستُم من العلمِ الرِدَاء؟
يا أخي قد حلَّ فينا فكنا به الشرفاء
ولسنا كَشُيوخِكُم... منعمةٌ وجوهُهُم ظُرَفاء
قد أضحكوا القوما كثيرا والوقتُ وقتٌ للبكاء
قد تسلحنا به وهم بالعلم نالوا الثراء
لن يضرَّ الجندَ أبداً ما سيفعلُه الغثاء
و سَنُخرِسُ كل ذئبٍ وسنحرمُه العُواء
قد نزعنا الخوفَ عنَّا و رمينا للنساء
فشُفِينَ اليومَ منه و تولى للوراء
لم يعد للخوفِ فينا أيُ قَطْرٍ من دماء
وتركناه ذليلاً يرجو شرفةً للبقاء
بين (شُطْء) الموتِ يجثو ... وما من الموتِ إلتجاء
لن يحييه البحرُ أبداً ولن يُجْدِي نفعاً بكاء
محمود علي ... في 10 / أغسطس / 2010
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفاخي الكيريم ... لا اكتب تعليقي هذا ليُنشَر , بل اكتبه فقط للتنبيه على " خطأين مطبعيين " رأيتهما في مقالكم المؤثِّر المعني , الجميل الوقع على النفس قبل الأذن
والكلمتان هما : (شطئ ) = شطء : مثل دفء - ملء
والكلمة الثانية : يجثوا = يجثو : لا حاجة للالف بعد الواو ...
وعذرا على هذا التعليق الذي أخذ منحىً لغويًا :) ولكن لم اتمالك نفسي من قوله ....
بارك الله فيكم وسدّد خطاكم , وجعل دوما في كلامكم منارة خير .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفبل الحق أن ينشر , فما دمت أخطأت في العربية في العلن , فيجب أن ينشر التصحيح ومن صحح على العلن
بارك الله فيكم وأحسن إليكم , وجزاكم خيرا على تأدبكم وحسن خلقكم , وجاري التصحيح إن شاء الله
أحسن الله اليكم , وبارك الله فيكم أخي الكريم
ردحذفورزقكم من لدنه علمًا على ما ابديتم من تواضعٍ في قبول تصويبٍ ممّن لا يصل اليكم في التعبير والبيان وإيصال الأرقى الى الأذهان ...
ولكن هي امة محمد يُكَمِّلُ بعضها بعضا .....
فالحمدلله رب العالمين