الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

في رثاء أخي


توفي في مثل هذه الأيام

يَبْكيكَ قلبي ..وقلبي فقط فالعين جف دمعُها

فدموعُ العينِ تريحُها...وليس القلبُ ذا دمعِ

كيف تتركُني قبلَ أنْ نكملَ فوائدَ (بنَ القيم )... ألم تعاهدْني ؟
 
ألم تقل لي موعدُنا يوم الجمعة القادم
 
ألمْ تقلْ لي احفظْ وِرْدَك منْ (الأنفال)....ها أنا ذا أقرأُها كاملة
 
لم لا تقرأها يا أخي ليُريحَ صوتُك بها سمعي
 
إن المنايا لا شك غيرُ قادرةٍ عليك
 
كيفَ وقد كنتَ جلداً قوياً لم تهتزَّ أبداً لمصيبة
 
عارٌ عليكَ إذْ تركتني فلولا اللهُ وما كان من ورعي
 
لشكوتُك إلى ربِّ السمواتِ العلى
 
لقلتُ له والليلُ منسدلٌ: رباه قدْ وعدني يُسْمِعْني إياها
 
وانا ذا أقرأها بين يديك أين هو يا ربي ؟ فلقد زادَ من جزعي
 
وها أنت تأتيني في منامي تضحكُ من فِعْلًتي
 
تقولُ لي ...أي غُدَر... أتشكوني لمن أحسنَ إليَّ
 
لمن جَمَّلَني للحورِ العينِ وأراحَ البدنَ من صَرَعي
 
أُخَيَّة ....رِفْقا فلقدْ قَرُبَ اللقاءُ وهذا القولُ من طَمَعِي
 
لقدْ ذُقْتَها واحدةً أَمَّا أنا فلقد مِتُّ ألافَ المرات
 
مِتُّ حينَ تركتني... وأموت حين أذكركَ في تلك الخلوات
 
أبحثُ عنكَ في كلِ شيئٍ حَولي
 
في وجهِ ولدي وزوجتي وفي كلِ الدروبِ والممرات
 
لم يعد بعدك لها طعمٌ..... كلُ الولائمِ والموائدِ والمسرات

محمود علي ... في 18 / أغسطس / 2010 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق