السبت، 2 يوليو 2011

علي و Einy واللقاء الأخير

الحلقة الأولى

تنويه :

أحداث هذه الحلقات منها ماهو واقعي , ومنها ما دار في خيالي ونُـسِجَ فيه تحت تأثير ذلك الواقع 

والمهمة التي قمت بها هي مجرد تصوير ما حدث في خيالي ونقله على الورق فاكتملت الصورة وها أنا الآن أضعها بين أيديكم

والله أسأل أن أكون قد أحسنت الرسم بالكلمات
وأن تخرج تلك الصورة على أجمل وأبهى الهيئات
وأن يغفر لي ولكم كل ما اقترفنا في الماضي وأن يقينا شر ما هو آت


*صحراء مصر الغربية عام ( 1989 )

كان الوقت قد اقترب من الخامسة , عندما كان الصبح قد  تنفس أول أنفاسه في هذا اليوم الجديد

استيقظ الطفل الصغير قلقا بدون سبب , فنظر يمنة ويسرة فلم يجد قطته الصغيرة التي كان معتادا أن تنام في أحضانه كل ليلة

جال بنظره في أنحاء غرفته فلم يجدها , ذهب مسرعا إلى باب المنزل وهو يصيح بأعلى صوته مناديا قطته قائلا ( بسيس , بسيس )

هكذا كانوا ينادون القطط في هذا المكان

ومع أنه كان قاهريا نشأ في القاهرة إلا أنه في إجازته تلك عند شقيقته تعلم بعض المفردات الجديدة عليه

ما إن فتح الباب , حتى  هبت عاصفة شديدة باردة كاد أن يسقط على إثر سرعتها
إلا أنه قام بلم أطراف ثيابه يجذبها إلى صدره ثم أكمل وهو مازال ينادي قطته

وفاجأة رآي منظرا أصابه بالصدمة , فتسارعت نبضات قلبه , وعلا صوت أنفاسه وسقط على الأرض وهو ينظر إلى ذلك المنظر

وبينما هو ساقط على الأرض , إذ بكف يربت على كتفه من الخلف

- بتعمل إيه يابني في البرد ده , مالك يا ( علي ) إنت خايف من القمراية ؟

- سمية , هو إنتي ؟ قمراية ؟! هو ده قمر ؟

- أيوة طبعا

- إزاي القمر ؟ , ده كبير جدا وخارج من الأرض مش نازل من السما

- يا سلام على الثقافة , يا ( علي ) بيه الكبير في الوقت ده من الشهر وفي الوقت ده من اليوم هاتشوف المنظر ده كتير

ثم أمسكته من يده وذهبت به إلى داخل البيت , وهو ينظر خلفه منبهرا بهذا المنظر 
وفي طريقه إلى باب المنزل التفت بعيدا فإذا بقرص الشمس بدأ في الظهور

دخل المنزل وهو يقول في نفسه : هل يجتمعان ؟!

*القاهرة عام ( 2010 )

أفاق ( علي ) من رقاده , فتح عينيه بعدما مر على ذاكرته ذلك المشهد الذي لن ينساه أبدا 

العجيب أنه استيقظ فبحث عن قطته الصغيرة فقد ظل يحب القطط منذ أن فقد قطته تلك وهو صغير

ولكن هذه المرة وجدها بجانبه تنظر إليه , نظر إليها مبتسما

وقال لها : أهلا إنتي اللي باقية لي

كان ( علي ) رجل أعمال , شابا طموحا , كون ثروة لا يستهان بها بالنسبة لأقرانه
كان له بيت هنيئ فيه زوجة يحبها وتحبه وولدان جميلان رائعان

والذي انتهى إليه الحال بهذا الشاب باختصار أنه قد خرج من أهله ومن ماله جميعا , والكارثة الكبيرة أنه فعل ذلك بإرادته وباختياره

فالتجارة للأسف علمته المخاطرة , حتى خاطر بكل شيء يملكه في هذا الدنيا

لم يبق له إلا حجرة صغيرة , حبس نفسه فيها , لا يتحدث إلى أحد لأيام بل شهور ,
وقطة صغيرة كان قد وجدها في الشارع وهي تحتضر , فأخذها معه لعله يجد معها تلك اللمسات التي افتقدها من ولديه

كان يقول في نفسه كثيرا : يبدو أنني قد فقدت حاسة اللمس

لم يعد يلمس أحدا , ولا حتى عن طريق المصافحة , وكان يتساءل هل يصل الحال بالإنسان إلى  أن يفقد حاسة اللمس من فرط الوحدة ؟!

والشيئ الأخر الذي خرج به من دنيا الماضى هو جهاز الحاسب الخاص به ( لاب توب )

كانت الدنيا عند ( علي ) تتلخص في هذا الجهاز , حيث القراءة والإنترنت وكل شيء

هكذا أصبح عالم ( علي )

قطة ولاب توب وفراش متواضع , ورف صغير عليه بعض الكتب ومصحفه الشخصي الذي كان محتفظا به منذ صغره

في هذا اليوم , وبدون أي مقدمات , أخذت ذكريات الماضي تأتي مزدحمة في خيال علي 

وعندما كانت تحدث له تلك الحالة , تعود أن يغمض عينيه ويستسلم للإبحار في الماضي , ليعيش كل لحظة من لحظاته

تذكر أيام الجامعة , والأصدقاء , ومن بينهم كثيرا ما كان يأتي على ذاكرته زميله الغريب الأطوار( شرف )

- تعرف يا ( ابو الأشراف ) إنت بتفكرني بمين ؟
بتفكرني براسل كرو في فيلم ( A Beautiful Mind  ) 
كان البطل تقريبا اسمه ( جون ناش  - John Nash) , الفيلم ده كنت بحب أتفرج عليه جدا قبل الإلتزام

- إيه ده كان مجنون الراجل ده ولا إيه ؟ على فكرة ( جون ناش ) ده عالم كبير صاحب نظرية الألعاب ( Game Theory )
هو كان مطلعينه مجنون في الفيلم ؟ أصل انا ماتفرجتش عليه !!

- ههههههه , لا لا , بص هو بصراحة كان مجنون , بس عبقري , كان عنده توحد وكان بيعمل حركات زي اللي بتعملها بالظبط

يارب مايتفرج على الفيلم علشان ماكنش دليته على الشر ... ( علي ) بصوت خافت

( شرف ) هذا عندما تنظر إليه تكتشف فورا أنه مضطرب
ملامح وجهه غير مستقرة , حاجباه يهتزان دائما 
عيناه لا تنظران في اتجاه واحد لفترة طويلة 
عندما تنظر إليه لأول مرة من المؤكد أنك ستقول أنه غريب الأطوار
وأنه حتما هارب من ( العباسية )  
:)

- كل الناس فاكراني مجنون , علشان بقولهم على طول إن إحنا في كلية الهندسة بندرس حاجات حمضانة 
والله  حاجات قديمة جدا يا جدعان , تخيل واحد درس في كلية الهندسة في قسم خطير زي القسم بتاعنا ومايعرفش حاجة عن ( النسبية )
دي كارثة

- هو إنت لسة بتقرأ في ( النسبية ) , أنا خايف عليك يابني والله أنا أسمع إن مافيش حد فاهمها أساسا
حتى ( أينشتاين ) نفسه , ماكانش فاهم حاجة
:)

- بص يا ( علي ) , النسبية دي نقطة فارقة في تاريخ البشرية , و ( أينشتاين ) ده إنسان مش عادي , مع إنه كان يهودي وانا عارفك إنت والزغاليل بتكرهوهم موت , وعلى فكرة أنا كمان بكرهم بس ده مالوش علاقة بالعلم

وبدأ ( شرف ) يقص على ( علي ) قصص الغرام التي جمعته مع ( النسبية )
وصاحبها ( أينشتاين )  , و ( علي )  ينظر إليه ولكن لا يسمعه

كان ينظر إليه مبتسما , عابثا بلحيته
قائلا في نفسه : ياعيني عليك يا شرف , شفاك الله وعافاك
:)

- ماشي يا ( أبو الأشراف ) أنا هاروح المسجد علشان أرفع الأذان 
الضهر قرب , وانا مش عايز الراجل بتاع الأمن يأذن علشان صوته وحش جدا
أساسا هو من أمن الدولة ومعينينه في المسجد بالعند في ( الزغاليل )

- أه الله يخرب بيته , صوته بيفكرني ( بعبد المطلب )
كانوا بيسموه زمان ( حمار الإذاعة ) هههههههه

- ياعم ( عبد المطلب ) مات , خليه في حاله , ربنا يرحمه

- إنت عجيب أوي يا علي , إنت الوحيد اللي من الزغاليل بتسمعني , إنت فاهم حاجة من اللي انا بقوله ؟

- لا 

- طيب , وكمان انت الوحيد اللي بتقف معايا كتير أساسا مع إن باقي الزغاليل بيزعلوا مني علشان بقف مع بنات وكدة
وانت الوحيد لما حد بيجيب سيرة حد مات حتى لو ماكنتش بتحبه بتقول عليه رحمه الله , زي ( عبد المطلب ) كدة وزي ( الست ) وو.... 

-  بص يا ( شرف ) , فاهم حاجة من اللي إنت بتقوله,  لا طبعا زي ماقولت لك , هو احنا بنفهم حاجة أساسا من اللي بندرسه ؟
إحنا بننجح بالذكر ياعم الحاج ههههههه  , بس أنا بحب أسمعك علشان مافيش حد بيسمعك

وحكاية ( ربنا يرحمه )  دي فأي مسلم مات على التوحيد إحنا لازم ندعو الله له بالرحمة وإن ربنا يغفرله

وبالنسبة للبنات بقى , ربنا يهديك أقولك إيه يعني ؟!

ثم ابتسم له ( علي ) وربت على ذراعه بلطف ثم انصرف إلى المسجد

بعد هذا الفاصل مع الماضي , فتح علي عينيه مرة أخرى وأخذ يفتش في جهازه الشخصي
 
دائما كانت يده تتجه تلقائيا إلى مجلد باسم ( فلسفة وأدب )

ولكن هذه المرة لفت نظره لأول مرة مجلد باسم ( عباقرة العلوم ) فتحه فوجد مجلدا آخر باسم ( أينشتاين ) ففتحه

وجد كتبا كثيرة , وكان وقتها غير مهيأ للقراءة ففتح مجلدا آخر باسم ( فيديو )

اختار عشوائيا مجلدا باسم ( Einstein Unfinished Symphony )
 أو ( سيمفونية أينشتاين الناقصة )

فتحه فلم يجد فيه شيئا

وجده فارغا إلا من ملف نصي " Text File " له نفس اسم المجلد " سيمفونية أينشتاين الناقصة "

فتحه فوجد هذا الرابط

http://www.youtube.com/user/nasachannel/x-files

لاحظ أنه رابط لملف مرأي على الموقع الشهير " يوتيوب "
فقام بنسخه ليشاهدة على اليوتيوب

كان " سيمفونية أينشتاين الناقصة " وثائقي من انتاج ال " BBC "
مما جذب انتباه ( علي ) لثقته في حرفية ال ( بي بي سي ) فقرر مواصلة المشاهدة إلى النهاية

كان يحكي قصة حياة " أينشتاين "

في بداية المشاهدة اخذ علي في الضحك بصوت عال قائلا لنفسه :

فينك يا ( شرف ) تضحك على صاحبك , أديني بتفرج على فيلم عن ( أينشتاين ) 
لو كنت معايا دلوقتي أكيد كنت هاتبقى سعيد جدا

كان علي يشاهد الوثائقي واضعا قدما على أخرى , وماسكا بكوب من ( النيسكافيه البلاك ) الذي كان يدمنه

أعجب كثيرا بهمة هذا العالم

حتى أنه في آخر أيامه كان يكتب ما يفكر فيه من نظريات ومعضلات على غطاءه الذي كان يغطيه على سريره في مستشفي ( برينستون ) والتي يبدو أنه مات فيها

اقترب الوثائقي من النهاية حين قالت الممرضة

- بروفيسور , هلا استرحت قليلا

- مازال علي أن أكمل مهمتي , فقد اقتربت من نهاية صياغة نظريتي الأخيرة  " نظرية كل شيء "

- يمكنك أن تكملها غدا إذا أردت

- نعم , على الأرجح غدا , أعتقد أنني قد انتهيت من العمل اليوم , يكفي هذا ... وترك القلم

للأسف لم يأت عليه الغد

بل انتقلت الصورة إلى المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه خبر موته

- السيدات والسادة , من واجبي أن أعلن لكم ببالغ الحزن والأسى وفاة البروفيسور ( ألبرت أينشتاين )

وكان شريط المقطع في اليوتيوب وصل إلى النهاية فقام علي حتى يغلق الصفحة ويرقد قليلا قبل صلاة الفجر

وعندما هم بذلك وقبيل أن يضغط على الفأرة ليغلق ( اليوتيوب ) لاحظ شيئا غريبا

على الرغم من أن شريط الفيديو ( progress bar) قد وصل للنهاية بعد عرض أسماء فريق العمل المشترك في الوثائقي  كما يحدث دائما في كل المواد الفلمية
إلا أن المقطع لم يتوقف بل ظهرت علامة تنبيه باللون الأحمر تقول

Please pay attention the Following Information are classified as top secret
أي : المعلومات التالية مصنفة في أعلى درجات السرية

وبعد هذا التنويه مباشرة ظهرت تلك العبارة

NASA X Files

ظهرت بعد ذلك صور لمؤتمر صحفي آخر ولكن يبدو أنه المؤتمر الصحفي الحقيقي الذي أذيع فيه خير وفاة ( أينشتاين )

وفي الخلفية لاحظ شيئا يحدث عندما حاول أن يركز أكثر في الخلفية قامت الكاميرا بعمل ( زووم ) للجانب الذي تدور فيه الأحداث في الخلفية

شاهد شيئا غريبا

رجال يرتدون ثيابا عسكرية خاصة لا يظهر منهم شيئا ألبتة
يرتدون أقنعة غريبة ومدججين بأسلحة متقدمة جدا وعلى ظهورهم تظهر تلك الكلمة

NASA SF

التفوا جميعا حول السرير الذي رقد فيه جسد ( أينشتاين )

وفي سرعة كبيرة قال قائدهم

all clear go ahead now
أو :( حسنا الوضع مستتب , تفضل الآن )

فأخرج أحدهم شيئا من حقيبة يحملها وقام بحقن ( البروفيسور )

وبعد لحظات

فتح  ( أينشتاين ) عينيه وركزت الكاميرا على وجهه الشاحب

أصبح وحده في الصورة

ثم نظر إلى الشاشة ووجه نظره إلى المكان الذي كان يجلس فيه ( علي ) في الغرفة وكأنه يقصده بنظرته

ثم ابتسم قليلا وتوقف المقطع على هذه النظرة

كل هذا وعلي ينظر إلى المشهد كالمصدوم فاتحا عيناه بكامل اتساعهما , وفاغرا فاه كالمجنون

ثم ظهرت كلمة

To be continued



هناك 4 تعليقات:

  1. أرأيتَ حين يكون الانسان غارقًا في قراءة كتاب
    أرأيتَ حين يكون مستمتعًا بما فيه من افكار, متنقلًا بين الكلمات
    متجاوزًا تلك الصفحات , منتظرًا ما سيأتي من اخبار
    املا ان لا ينتهي من قراءته ...
    فإذ بالسطور انتهَتْ ,,
    وما كنا ننتظر ان تنتهي ...
    هذا ما حصل عند قراءة هذه الحلقة !!

    ذات الهمّة

    ردحذف
  2. فرغم ان الكاتب لم يستفِضْ في المعاني العلمية , ولم يقصد بمقاله الادبي المعلومات العلمية , الا انّ هناك بعض الكتّاب , لديهم اسلوب في التحفيز على المعرفة , بسبب ما يكتبون يجد القارئ الغير مضطلع في علمٍ يكتبون عنه او يذكرون بعض اسمائه ونظرياته ,
    يجد هذا القارئ نفسه مدفوعا الى مزيد من المعرفة والاطلاع ,
    فتكون قراءة مقالهم هذا سببا في معارفَ لاحقة ,... ولعل الحلقات القادمة تاتي بالمزيد..

    فقد اعطيتَ ايهاالكاتب كلمات تشبه المفاتيح لبعض المعارف , وليس بالضرورة ان يذهب قارئ مقالِك الى ابعد من قراءة المقال الذي كتبتم ... ولكن هذه "option" لمن اراد ! .....

    واني ادعوك الى عدم التفكير في الاختصار او الاطالة اثناء الكتابة , فكلّ فكرة ستأخذ من الكلام ما تحتاجه ...(فالاطالة ممتعة والاختصار شيّق :))

    اهم ما في الامر هو الحفاظ على اسلوبكم من عدم التكلف والعفوية , وهذا حسب رأيي هو ما يجذب القارئ ويدفعه للمتابعة ... وفقكم الله دوما للخير

    ... ....

    ردحذف
  3. س1: في ايّ وقتٍ من الشهر واليوم يُرَى القمر بهذا الشكل الذي ذكرتم في الصحراء الغربية

    - ان اجتماع الشمس والقمر في الوقت نفسه, اظنّه منظرًا متكررا في بلدانٍ عدّة

    س2:هل تصوير شرف بصورة العبقري الذي يُنْظَر اليه كمجنون, هو تعبير عن ظاهر العباقرة الغير مألوف؟

    ام انّه تعبير عن انَّ الناس لا يرتضون بسهولة اندماج "المختلف" بينهم, اما لاختلافه او لرفعة تفكيره وعدم فهمهم له , او لشيء في مظهره ؟!

    س3: هل قول علي لشرف (انا بحب اسمعك علشان ما فيش حد يسمعك )هل هذا قول يتناسب مع شخصية علي؟
    الا يكفي علي ان يفكر بذلك دون ان يخبر به شرف؟

    س4: على ماذا كان رهان علي الذي لم يبقِ له شيئا , ام ان ذلك كلام عارض لا يفيد معنى القصة؟

    ... ....

    ردحذف
  4. امّا بالنسبة لقول الكاتب (أفاق ( علي ) من رقاده , فتح عينيه بعدما مر على ذاكرته ذلك المشهد الذي لن ينساه أبدا 2010)
    فطالما انّ المقصود هو المشههد السابق, فلعله من الافضل القول :المشهد الذي ما كان لينساه ابدا...
    او قول :المشهد الذي ما نسيَه يوما...
    خاصة ان هذا المشهد له جزء اصبح من الماضي في زمن القول!!
    والله اعلم فاني اقول ما اقول , واعود لاعلن عجزي امام معاني المقالة المترابطة والمنسابة واعلم اني ساجد الجواب عن استفهامي لدى الكاتب ...

    واني اسال الله له التوفيق وحُسنَ البيان , وحسنَ التوضيحِ والإفهام , لكلِّ مَنْ سَألَ بعد القراءة باهتمام , وذلك لما وجَدَ مِنْ فِكرَةٍ مُصَاغَةٍ بِحُسْنِ الكلام , وما ذاكَ بِمُنْتَشِرٍ بينَ الأنام , خاصةً في هذه الايام ....

    ردحذف