الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

أبو فهر ... ليتني لم أعرفه

مع الشيخ محمود شاكر رحمه الله


 الشيخ / محمود شاكر
 
منذ أن وقع تحت يدي معظم كتاباته وأنا غارق في قراءتها منذ ما يربو عن شهر وأنا أراني لا أستطيع أن أكمل ما بدأته في الكتابة........ فقد تيبس قلمي وتوقفت صادقا مع نفسي

تشجعت في البداية – وأنا أعلم أن البدايات غالبا ماتكون قوية – قرأت أول ما قرأت له كتابه الرائع ( رسالة في الطريق إلى ثقافتنا ) وعلى الرغم من الإستغلاق الذى اعتراني في البداية نتيجة لقوة الألفاظ و عمقها , وهو الأمر الذي لم أتعود عليه لا لشيئ إلا لأني قبلها لم أقرأ إلا في الأدب العالمي المترجم

ثم ما لبثت حتى أنهيت الكتاب , فلم أستطع مقاومة رغبتي في قراءته مرة أخرة بل وثالثة بل ورابعة ثم شرعت في موسوعة مقالته المجمعة في مجلدين تحت عنوان ( جمهرة مقالات الشيخ محمود شاكر )وكنت أتمنى أني كنت بدأت بالجمهرة ثم ثنيت بالرسالة

بعد الجمهرة قرأت قصيدته الشعرية الرائعة ( القوس العذراء ) ثم قمت بالبحث عن جميع كتبه وبحمد لله وقعت يدي عليها وقبل ذلك , قمت بالبحث عن أراء طلاب العلم والدعاة الموجودين على الساحة الأن في أدب الشيخ رحمه الله فكانت المفاجأة فقد وجدت شيخا جليلا قد أرشد الشباب منذ أكثر من خمسة عشر عاما وألح عليهم بقراءة كتابه الرائع ( أباطيل وأسمار ) ومع البحث تكرر الأمر فوجدت قريبا مجموعة من الدعاة وطلاب العلم حفظهم الله يلحون أيضا على مريديهم لقراءت كتبه وهنا يجب أن أنبه على أني لم أرد معرفة رأيهم فيه رحمه الله فهو ارفع وأجل عندي من ذلك ولكن حتى أرى ما عليه القوم من اطلاع والحمد لله أن رأيت ما أقر عيني بعض الشيئ

بعد الإنشغال هذه الفترة في تصفح روائع هذا الأديب العالم رحمه الله . تضاءلت أمام نفسي بل وتضاءل الكثيرون أمام عيني ولم أستطع أن أكمل الكتابة . وأخذت أردد بين نفسي بيت الشعر المشهور
أوردها سعد وسعد مشتمل .... ما هكذا يا سعد تورد الإبل

ولكني لم أجد بدا إلا أن أستمر في خواطري وتدويناتي متواضعا أمام هذا العالم الأديب المحقق . ولا أجد أصدق من كلامه هو في وصف حالي مع الكتابة واكتشاف حقيقة تطفلي عليها فقد اقتبست كلمته في عنوان رسالة له بعنوان ( المتنبي ... ليتني لم أعرفه ) فهذا العنوان يحكي حالي

وأخيرا فمن العجائب التي اكتشفتها وانا أقرأ لأبي فهر رحمه الله . أنه كان عليما باللغات ( الإنجليزية ثم بعد ذلك الفرنسية ) فنشطت أن أبدأ في تعلم الفرنسية لا لشيئ إلا بثقتي أن لغتنا أم اللغات ومن اليسير علينا أن نتعلم لغات أخرى إذا ما حاولنا أن نتقنها بقدر المستطاع . والله المستعان
وللشيخ رحمه الله الكتب التالية وغيرها :
1- أباطيل وأسمار
2- رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
3- جمهرة المقالات
4- القوس العذراء
5- المتنبي
6- قضية الشعر الجاهلي
وسأواصل ما كنت بدأت من التدوين وأعتذر عن التأخير


محمود علي ... في 20 / سبتمبر/ 2010 
.

هناك تعليق واحد:

  1. ما شاء الله
    فى انتظاراستكمال ما بدأت
    وفق الله نحو الافضل

    ردحذف