الأربعاء، 2 مارس 2011

رَســــــــــــَـــــــــــــائلُ أحزَانــــــــِـــــــــــــــــي


فَيــــــــــضُ أحــزَانـِـــــــــــي


قَـبلتُ المُلكَ الذي تنحيتِ عَـنهُ مِن أجلِي ...

أنا لا أحِبُّ السُّلطةَ ...


 ولكنَّـنِي أعشَـقُ مَنْ أهدانِي


هَل تتذكرينَ هذا العَرش الذي كنتِ تجلِسينَ عَليه ؟


لـقَـدْ كانَ مَكسوَّاً بِعَبائَـتِي


وَريشَـتُـكِ كانَتْ لِحيَـتِي ... وَتاجُكِ غُـترَتِي


وقَراراتُ الحُكمِ كانَتْ مِنْ آهاتِ مُتيَّمٍ وَلهَانِ


أجَلْ أقبــــــــَــــــــــــلُ ..


وَعِندَمَا أُدعَى إلى القِـتَالِ حَبيبتِي ...


لأَحْمِلنَّ سِهَامَ اللحْـظِ فِي جُعْبَـتِي


وَلأجْعَلنَّ زَفَرَاتِ الشَّوقِ مِنْ أعوانِي


وَلأَرْكَبَنَّ بِحَارَ الوَصلِ لألقَى مَنيِّـتِي


وَلأغزلَنَّ مِن غَدَرَاتِ الهَجرِ كنَانتِي


وَستنهَمِرُ دُموعُ عَينِي ... لِـتُغرِقَ مَنْ عَادانِي


وَحتماً إنْ لَمْ أمُتْ سأعودُ إليكِ جَريحاً


أنا لا أخشَى مِن الرَّدَى وَلكنَّـنِي


سأعودُ إليكِ بجَسَدٍ ليسَ فيهِ يَدانِ


سأحْمِلُ رسالةَ حُزنِي بفَمِي


وَسَيجثو قلبِي تَحْتَ قَدَميكِ نَازفَاً


وَسيُلقِي خُطبَتِي ... مَعَ الشَّوقِ وَالأسَى .. وجدانِي


إنْ هِي إلا حِفنَـةٌ مِنْ كلمَاتٍ حَزينَةٍ ...


هَلْ تَعلمينَ حَالِي ؟ !! سأخبرُكِ ..

   
بُحورُ حُزنِ العاشقينَ حبيبتِي ... قَطرَةٌ مِنْ فَيضِ أحزَانِي


وَإنْ أنَا مِتُّ فِي سَاحَاتِ الهَجْرِ والوَغَى


لأغتَسِلنَّ بدموعِ شوقِي ... ولأجعَلنَّ لحدِي صَدرَ حبيبتِي


 ولأسَطرَنَّ قَصَائدَ العِشقِ عَلى صَفحَاتِ أكفانِي 


وَلن أسمَعَ بكاءَ العاشقينَ بَعدَ موتِي


فَـلا أجِدُ مَن يبكي عَليَّ  وَمَن ينعَانِي


 وَأنتِ أيضاً ... كَفكِفِي دُموعَكِ


أريدُ أن أرحَلَ فِي هُدوءٍ وَسَلام


عُـــــــــــذراً حَبيبتِي ...

  
فَلمْ يَـعُـدْ أبَدَاً ذَاكَ الزَّمَانُ ... زَمَانِي

محمود علي في 2/3/2011

هناك تعليق واحد: