نَهَلتُ مِن نَهرِ الحُبِ ( نَهلة ً) .... ثمَّ تَعلقَتْ نفسي ب ( أماني ) زائِفَةٍ .... فإذا بالأولى كالفُراتِ أعذَبَ ما يكون .... وشَعُرتُ مَعَ الأخيرةِ أني قَد تجرعتُ مُحيطاً مِن مِلحٍ أجاجٍ .
فَيارَبٌ إنْ كُنتَ قد قدَّرتَ عليَّ الحِرمَانَ مِن ذلكَ النهرِ الجَميلِ الذي طالمَا عِشتُ باسِماً هنيئاً على ضِفَّتِهِ , فلا تختِمْ لي بالموتِ غَريقاً في غياهبِ هذا المِلحِ الذي أتجرعُه ليلَ نهارَ ولا أكادُ أسيغُه . واجعلني اللهُمَّ كذلكَ الجوادِ الأصيلِ , أهربُ من عذابي كفرارهِ من الموتِ مقبلاً بصدري نحوَ نهرِي الذي أتمنى أن أُقبَضَ وماءُه بينَ جوانِحي .
محمود علي في 18/1/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق