الشيخ أبو اسحق الحويني حفظه الله
في البداية أعتذر لإخواني لاختياري هذا العنوان ... وعذري أن هذه المقالة هي بالفعل خارج السياق ( خارج سياق أحداث الإسكندرية والفتنة الدائرة أسأل الله أن يقينا شرها ) , ولأنها كذلك فإنها بالنسبة لي من الخطورة بمكان ...
لا يتعلق قلبي كثيرا بما أراه وأنا نائم من أحلام ورؤى , ولكن عندما تكون هذه الرؤى وتلك الأحلام خارجة عن السياق , أقصد السياق الإيماني أو الإجتماعي أو العاطفي أو حتى السياسي , عندما تكون خارجة عن السياق أعلم بالتجربة المتكررة أنها ستتحقق , وسأراها رأي العين في عالم الواقع .
لا يتعلق قلبي كثيرا بما أراه وأنا نائم من أحلام ورؤى , ولكن عندما تكون هذه الرؤى وتلك الأحلام خارجة عن السياق , أقصد السياق الإيماني أو الإجتماعي أو العاطفي أو حتى السياسي , عندما تكون خارجة عن السياق أعلم بالتجربة المتكررة أنها ستتحقق , وسأراها رأي العين في عالم الواقع .
هو عالم جليل أحبه يقول عن نفسه أنه مازال طالبا للعلم في وقت يعلم الطالب ويشيخ الداعية ويفتي فيه ويتحدث في أمر الأمة كل ملمع رويبضة ...
أحبه كثيرا في الله عز وجل , أستمع إلى محاضرته منصتا مستفيدا , أسعد بأرائه في مختلف الأمور المتعلقة بحال الأمة , وواقع المسلمين , بالإضافة إلى أن أذني تطرب لسماع قراءته لآيات الله عزوجل , له صوت طيب وتلاوة جيدة ....
لا أزكيه على الله فهو حسيبه , وهو أعلم بحاله فنعم العليم والحسيب.
بعد جلسة بدت أنها جلسة شخصية في بيت أحد الأخوة ظهر الشيخ خارجا من هذا المكان , مستخدما سلما ضيقا جدا , تقدم هو وجميع الأخوة خلفه وأنا معهم وأتقدمهم خلف الشيخ مباشرة ....
كنت ملاصقا للشيخ من الخلف تماما وكان مرتديا قميصا أبيض . وفاجأة توقف الشيخ وكان شاحبا بعض الشيئ , وأسند ظهره إلى الحائط ثم قال مشيرا لي تقدم ...فهالني الأمر جدا مما جعلني أقعد من فوري على الأرض وقلت لا يكون يا شيخ لن أفعل ...
فقال بل تقدم ...
فبدأت في البكاء وقلت له والله لا أفعل كيف أتقدم بين يديك ؟ قال لي تقدم فأنا لا أجد من أعتمد عليه وأشار إلى ضيق السلم وكأنه كان يحثني على التقدم كي يعتمد علي من الخلف فالسلم لن يكفينا نحن الإثنين
فقلت له والله لا أفعل يا شيخ وأشرت إليه بيدي أن اعتمد على يدي وأنا سأتأخر قليلا ولن أسير بجانبك مباشرة ...
ففعلت ثم بدأنا في النزول فبدأ يضعف الشيخ شيئا فشيئا ,, ثم بدأت أشعر بثقل بدنه على يدي , ثما مال بجسده بالكامل علي ... عندها أحسست أنه قد فارق الحياة .
ثم استيقظت من فوري .
فالله أسأل أن يحفظ الشيخ , وأن يبارك في عمره , وأن يرحمه .
محمود علي في 3/1/2011
لعلّ الشيخ يُقَدِّم كل ما هو محمود ليصير الى المقام الاعلى , بفضلِ ومنٍ ورضا من الله _سبحانه
ردحذفنسأل الله ان يحفظ الشيخ ويجعلنا واياه خالصين لله , وان يجعل منه ومن كاتب المقال منارة هدى على نهج سيد المرسلين وامام الاولين والاخرين
اللهم امين ...
والسلام عليكم ورحمة الله .....